وأما الكرم: فيكون بمعنى الفضل في كل شيء، كان معه عطاء أو لم يكن، فلذلك قيل: ثوب كريم، وكتاب كريم.
والضوطري: الحمقى، وتقديرها "فو علي" كالخوزلى. والضوطر: الضخم اللئيم، ويقال فيه: ضيطر، وضيطار.
والكمي: الشجاع، وهو "فعيل" لفظًا ومعنى، كأنه يكمي شجاعته فلا يظهرها إلا عند الحاجة، ويحتمل أن يكون "فعيلا" بمعنى "مفعول"، أي؛ يكمى، كأنه مستور، ومن أمثالهم: "الشجاع موقى".
وجمع الكمي: كماة، على تقدير حذف الزائد منه، وإنما هو في الحقيقة كام، كقاض وقضاة.
والمقنع: الذي عليه بيضة ومغفر.
معنى البيت
كانت بين أبى الفرزدق وبين سحيم بن وثيل منافسة، فنحر غالب ناقة وأمر أن يصنع منها طعام، وجعل يهدي منها إلى قوم من بني تميم، لهم جلالة، جفانًا من ثريد، ووجه منها إلى سحيم بن وثيل جفنة، فكفاها، وضرب الذي أتاه بها، وقال: أمفتقر أنا إلى طعامه؟!.
1 / 69