159

L'Explication des Témoignages

إيضاح شواهد الإيضاح

Enquêteur

الدكتور محمد بن حمود الدعجاني

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

كأنَّ رجلي وقدْ زالَ النَّهارُ بنا ... يومَ الجليلِ على مستأنسٍ وحدِ
معناه: أزالهم من مكان كانوا فيه، إلى مكان صاروا إليه، وقيل: معناه: غابت الشمس، وذهب النَّهارُ، وهمْ ما زالوا وبيت قيس بن الخطيم، يرد ما ذهب إليه أبو العباس.
وأنشد أبو علي في باب الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين.
(٣٩)
قدْ أوبيتْ كلَّ ماءٍ فهيَ ضاويةٌ ... مهما تصبْ أفقًا منْ بارق تشمِ
هذا البيت لساعدة بن حؤبة الهذلي.
الشاهد فيه
قوله: قد أوبيت كل ماء"، عدى "أبي" إلى مفعولين لما نقله بالهمزة، فالمفعول الأول مضمر في الفعل، والثاني: "كل ماء" أي قد جعلت تأباه، كما تقول: زيدٌ أضربَ عمرًا، أي: جعل يضربه، ومثله قوله:
متقاربٌ أنسابهمُ وأعزَّةٌ ... بوبى بمثلهمُ الظَّلامُ ويرهبُ
جمع: ظلامةٍ.

1 / 207