الأولى: أن يكون الإنسان من دينه على يقين،ومن علمه وعمله على بصيرة، ليعرف ما يقدم عليه من دينه، وما يحجمه عنه،وليخرج من ضمن من دخل في قوله تعالى { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب } (البقرة:166.)وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:(لا تكونوا إمعة تقولوا إن أحسن الناس أحسنا وإن أساؤا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم أنه إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤا لم تسيؤا).وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:(تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة)، فلينظر الإنسان لنفسه ليدخل في الفرقة الناجية.
الفائدة الثانية: أن يكون آمنا عن أن يخدعه عن الحق المبطلون، ويدخله في الضلالة الضالون،ويدخل في الخبر المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من أخذ دينه عن التفكر في ألآء الله والتدبر لكتاب الله والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل ، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى يسار وكان من دين الله على أعظم زوال).
الفائدة الثالثة: أن يكون متمكنا من إرشاد الضالين وهداية الغاوين، ويدخل في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو قوله:(يا علي لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس)، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أنه قال) : (ما أهدى المسلم لأخيه المسلم أفضل من كلمة حكمة سمعها فانطوى عليها ثم علمه إياها يزيده الله بها هدى أو يرده عن ردى،وإنها لتعدل عند الله إحياء نفس ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
Page 3