باب التوحيد
هو في اللغة:مصدر وحد الشيء جعله واحدا بالفعل أو القول.
وفي الاصطلاح : ما حكي عن الوصي أمير المؤمنين صلوات الله عليه التوحيد أن لا تتوهمه . وقد ذكر السيد مانكديم في شرح الأصول حده فقال: التوحيد العلم بأن الله تعالى واحد لا ثاني معه يشاركه فيما يستحقه من الصفات نفيا وإثباتا على الحد الذي يستحقها مع الإقرار به . فقولنا : العلم بأن الله تعالى واحد لا ثاني معه . هذا هو التوحيد في الحقيقة وبه سمي باب التوحيد ، وقلنا : يشاركه في الصفات التي يستحقها نفيا وإثباتا. فالنفي مما يستحيل عليه من الصفات ، والإثبات ما يثبت له منها على ما سيأتي. وقلنا : على الحد الذي يستحقها . احترازا عن الواحد منا فإنه وإن شارك القديم في بعض هذه الصفات كالعالمية والقادرية ونحو ذلك ، فهي في حقه تعالى واجب إذ هي بالذات لا بجعل جاعل ولا لمعنى ولا لأمر غير الذات ، وفي حق المخلوق جائزة فلم يشاركه على الحد الذي يستحقها. وأما (قوله : مع) الإقرار به . فلا حاجة إليه لأن من اعتقد التوحيد موحد ، وإن لم يقر ولعله ذكر ذلك في تسمية الواحد منا لغيره موحدا ، فإنا لا نسميه موحدا حتى يقر أو ذكره لأن ذلك من شرط التوحيد عند التهمة.قال بعض المحققين: هذا الحد يشمل العلم بالذات وبالصفات.
Page 25