L'Explication des Sciences de l'Éloquence - Revivification des Sciences

Jalal Din Qazwini d. 739 AH
143

L'Explication des Sciences de l'Éloquence - Revivification des Sciences

الإيضاح في علوم البلاغة - إحياء العلوم

Chercheur

محمد عبد المنعم خفاجي

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الثالثة

Lieu d'édition

بيروت

ابن خلدون١، ويقول شيلر، في الفن الشكل هو كل شيء والمعني ليس شيئًا مذكورًا.. وفي البيان نصوص كثيرة استغلها علماء البيان والبديع في اختيار شواهد أساليب البلاغة منها، مما لا داعي إلى ذكره هنا خوفًا من كثرة الإسهاب، والجاحظ يشيد بالإيجاز ويدعو إليه كثيرًا في بيانه٢، وفي الحديث عن رسول الله: إذا قلت فأوجز وإذا بلغت حاجتك فلا تتكلف٣، ويحث على ترك الوحشي والسوقي وعلى الإفهام والوضوح، وعلى ترك التعمق والتهذيب في صناعة الكلام، وعلى أي حال فالبيان والتبيين أثر أدبي وعلمي نفيس، والجاحظ يده على البيان العربي لا تجحد، ويعده ابن خلدون من السابقين في التأليف فيه٤. وبعد فالجاحظ أظهر من خص البيان بالتأليف وهو أعظم السابقين إلى جمع وتدوين آراء رجال البيان والبلاغة، وله مع ذلك آراء كثيرة وصل إليها بفكرة وذوقه وملكته البيانية الدقيقة الإحساس بالأساليب البلاغية ودقائقها، ولا يضير الجاحظ أن كانت دراساته في كتاب البيان موجزة مفرقة كما يقول أبو هلال٥، فهي على كل حال ذات أثر كبير في نشأة البيان. جـ- وقد كتب بعد الجاحظ كثير من العلماء في مسائل تتصل بالبلاغة والبيان: كالمبرد في كامله، وإبراهيم بن المدبر في الرسالة العذراء، وثعلب في قواعد الشعر، وابن عبد ربه في العقد، وسوى هؤلاء مما يطول الحديث لو فصلنا القول فيه.

١ ٥٧٧ مقدمة ابن خلدون. ٢ ٨٠ و٨٦ و١١٤ و١٥٢ و١٨٧ و١٩٨/ ٢ البيان. ٣ ٥/ ١ الكامل للمبرد. ٤ ٥٥٢ مقدمة ابن خلدون. ٥ ٦ الصناعتين.

1 / 145