وأشباهها عَن مشابهة خلقه ثمَّ نكل مَعَاني تِلْكَ النُّصُوص إِلَى الله ﷿ نَكُون قد سلمنَا من التَّنَاقُض فِي الْفَهم وَسلمنَا الْقُرْآن الْكَرِيم من توهم أَي تنَاقض فِيهِ ثمَّ سَوَاء كَانَ ألتأويل إجماليا أَو تفصيليا فَهُوَ المخلص الوحيد من التَّنَاقُض والتخالف فِي صِفَات الله تَعَالَى وَفِي كِتَابه الْعَظِيم
٣ - التَّأْوِيل سَوَاء كَانَ إجماليا أَو تفصيليا هُوَ مَسْلَك السّلف الصَّالح من الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ وهم أعظم النَّاس فهما لِلْإِسْلَامِ بعد رَسُول الله ﷺ
٤ - التَّأْوِيل الْمَقُول بِهِ عِنْد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة هُوَ الْأَمر العاصم للعامة خَاصَّة من الْوُقُوع فِي التَّشْبِيه والتجسيم بِإِذن الله تَعَالَى
٥ - وَإِنَّمَا يعمد إِلَى التأول التفصيلي كَمَا تقدم عِنْد الْحَاجة إِلَيْهِ
٦ - وَمن شُرُوط التَّأْوِيل أَن يكون وفْق أصُول الْعَرَبيَّة واساليب الْبَيَان عِنْد الْعَرَب وَأَن مَا خرج على أصُول الْعَرَبيَّة وأساليب الْبَيَان عِنْد الْعَرَب لَيْسَ تَأْوِيلا مَشْرُوعا وَلَا مَقْبُولًا
قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد إِن كَانَ التَّأْوِيل قَرِيبا من لِسَان الْعَرَب لم يُنكر أَو بَعيدا توقفنا عَنهُ وآمنا بِمَعْنَاهُ على الْوَجْه الَّذِي اريد بِهِ مَعَ التَّنْزِيه وَمَا كَانَ من هَذِه الْأَلْفَاظ ظَاهرا مفهوما من تخاطب الْعَرَب قُلْنَا بِهِ من غير توقف كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿يَا حسرتى على مَا فرطت فِي جنب الله﴾ فنحمله على حق الله تَعَالَى وَمَا يجب لَهُ
وَقَالَ عِنْد شرح قَوْله ﷺ وَأَنا أغير مِنْهُ وَالله إغير مني الحَدِيث المنزهون لله تَعَالَى إِمَّا سَاكِت وَإِمَّا مؤول وَالثَّانِي يَقُول المُرَاد بالغيرة الْمَنْع من الشَّيْء والحماية وهما من لَوَازِم الْغيرَة فأطلقت على سَبِيل الْمجَاز كالملازمة وَغَيرهَا من الْأَوْجه الشائعة فِي لِسَان الْعَرَب
1 / 62