194

Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Enquêteur

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

مصر

Régions
Égypte
Empires
Mamelouks
بِهِ جِهَة الْعُلُوّ أَي فَوق العماء بالقهر وَالتَّدْبِير لَا بِالْمَكَانِ
وَأما بِالْقصرِ قَالَ التِّرْمِذِيّ عَن يزِيد بن هَارُون أَنه قَالَ الْعَمى أَي لَيْسَ مَعَه شَيْء
فَالْمُرَاد أَنه كَانَ وَحده وَلَا شَيْء مَعَه وَيدل عَلَيْهِ حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن الثَّابِت فِي الصَّحِيح كَانَ الله وَلم يكن شَيْء غَيره وَرُوِيَ وَلَا شَيْء مَعَه فَشبه عدم الْأَشْيَاء بالعمى لِأَن الْأَعْمَى لَا يرى شَيْئا وَكَذَلِكَ الْمَعْدُوم لَا يرى
وَنفي التَّحْتِيَّة والفوقية فِي الْعَمى بقوله مَا تَحْتَهُ هَوَاء يَعْنِي لَيْسَ تَحت الْمَعْدُوم الْمعبر عَنهُ بالعمى هَوَاء وَلَا فَوْقه هَوَاء لِأَن ذَلِك الْمَعْدُوم لَا شَيْء فَلم يكن لَهُ تَحت وَلَا فَوق بِوَجْه
الحَدِيث الثَّانِي
مَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ رَأَيْت رَبِّي فِي أحسن صُورَة إِلَى قَوْله فَوضع يَده بَين كَتِفي فَوجدت بردهَا بَين ثديي فَعلمت مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض
هَذَا حَدِيث ضَعِيف جدا قَالَ الإِمَام أَحْمد أصل هَذَا الحَدِيث وطرقه مضطربة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كل أسانيده مضطربة لَيْسَ فِيهَا صَحِيح وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرُوِيَ من أوجه كلهَا ضَعِيفَة

1 / 203