170

Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Enquêteur

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

مصر

Régions
Égypte
Empires
Mamelouks
الرَّحْمَن كقلب وَاحِد بِقَلْبِه حَيْثُ شَاءَ
لما كَانَ حمل هَذَا الحَدِيث على الْعُضْو الْمَعْرُوف منا محالا على الله تَعَالَى لما يلْزم عَلَيْهِ من الجسمية وَجب تَأْوِيله أما أَولا فَلِأَنَّهُ كَلَام يَهُودِيّ فَلَا يحْتَج بِهِ وَقد علم أَن الْيَهُود مشبهة ومجسمة
وَأما ضحك النَّبِي ﷺ فَلَعَلَّهُ كَانَ اسْتِخْفَافًا باليهودي وَإِنْكَارا لما قَالَه بِدَلِيل تِلَاوَة الْآيَة فَإِنَّهُ ظَاهر فِي رد مَا قَالَه وَالْإِنْكَار عَلَيْهِ فَإِن سامع الْكَلَام الْبَاطِل يضْحك مِنْهُ اسْتِخْفَافًا
فَإِن قيل قد ورد فِي بعض طرقه تَعَجبا وَتَصْدِيقًا قُلْنَا لم يرو الْأَكْثَر ذَلِك وَلَعَلَّه توهم من الرَّاوِي لَا أَن ذَلِك من أَلْفَاظ الرَّسُول ﵊ وَلَا فِي اللَّفْظ مَا يشْعر بذلك
وَبِتَقْدِير صِحَّته فَمَعْنَاه إِن هَذِه الْمَخْلُوقَات الْعَظِيمَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى عظم قدرته كنسبة مَا يَأْخُذهُ الْإِنْسَان على رَأس الْأصْبع من قدرته بل نِسْبَة مَا ذكر فِي الحَدِيث إِلَى قدرَة الله

1 / 179