144

Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Enquêteur

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

مصر

الثَّانِي وَهُوَ الله الْمُنْفَرد بِالتَّدْبِيرِ فِي السَّمَوَات وَفِي الأَرْض كَمَا يُقَال فلَان الْخَلِيفَة فِي الْمشرق وَالْمغْرب أَي الْمُنْفَرد بالخلافة فيهمَا
الثَّالِث أَن يكون الضَّمِير فِي ﴿وَهُوَ الله﴾ وَيكون الظَّاهِر خَبره وَمَعْنَاهُ ﴿ثمَّ أَنْتُم تمترون﴾ أَنه خَالق ذَلِك كُله وَيكون الظّرْف فِي بِعِلْمِهِ بسرهم وجهرهم
وَأحسن مَا قيل أَن يكون فِيهِ تَقْدِيم وَتَأْخِير وَمَعْنَاهُ وَهُوَ الله يعلم سركم وجهركم وَيعلم مَا تكسبون فِي السَّمَوَات وَفِي الأَرْض
الْقسم الثَّانِي فِيمَا ورد من صَحِيح الْأَخْبَار
فِي صفة الْوَاحِد القهار
وَقد تقدم أَن آيَات الصِّفَات وأحاديثها من الآئمة الْعلمَاء من سكت عَن الْكَلَام فِيهَا نطقا ورد علمهَا إِلَى الله تَعَالَى وَهُوَ الْمَذْهَب الْمَشْهُور بِمذهب السّلف
وَاخْتَارَهُ طوائف من الْمُحَقِّقين وَعَلِيهِ أَكثر أهل الحَدِيث
وَمن الْأَئِمَّة من أول ذَلِك بِمَا يَلِيق بِجلَال الرب ﵎ وَرجحه طَائِفَة من الْمُحَقِّقين أَيْضا
وَقد بَينا أَن الْمخْرج إِلَى ذَلِك حُدُوث الْبدع وظهورها بَين الْمُسلمين وَأَن سُكُون الخواطر على اعْتِقَاد مَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى أولى من التَّعَرُّض لوساوس الِاحْتِمَالَات المرجوحة أَو الممتنعة

1 / 152