فالأسماء الموصولة نحو قولهم: الذي والتي والألف واللام في نحو: القائم، والضارب، والمعطي، وما كان في حكمها ومن وما وأي. ومعنى الموصولة أنها تم بصلات [وعوائد] تضم إليها وصلاتها لا تكون إلا جملا محتملة للصدق والكذب ولابد أن يرجع منها إلى الموصولات ذكر. فإذا استوفت الموصولات صلاتها على هذه الشرائط كانت بمنزلة اسم مفرد نحو: زيد وعمرو [وعبد الله] وتحتاج الأسماء الموصولة إلى ما يحتاج إليه زيد وعمرو حتى يستقل كلاما.
والجمل التي يوصل بها هي التي ذكرت قبل أنها تكون أخبارًا لمبتدأ فمثال وصل الذي بالفعل والفاعل.: الذي قام، والذي قام غلامه، والذي ضربته. فالذي اسم موصول وقام صلته وفي قام ذكر مرفوع بأنه فاعل وهو يعود إلى الذي. وإذا قلت: الذي قام غلامه؛ والذي ضربته فالعائد إلى الاسم الموصول الهاء في غلامه، وضربته. والذي قام، والذي ضربته بمنزلة زيد يحتاج إلى جزء آخر يسند إليه حتى يكون كلاما مستقلا تقول: الذي قام صاحبك
1 / 54