342

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

للعباد بها، لا [تبشيع] (١) خلق الله بإزالتها؛ بدليل قوله [في الرواية الأخرى] (٢) "وأوفوا اللحى" (٣).
وكذلك إذا ورد لفظ الكفر حُمل على كل كفر من التغطية، والستر، والإزالة، فإذا علم أن المراد أحدها وجب الحمل عليه، وصار الباقي لغويًا غير مراد، مثاله: قوله ﷺ للنساء -: "إني رأيتكن أكثر أهل النار"، قيل: يا رسول الله، بماذا؟ قال: "بكفرهن"، قيل: يا رسول الله، أيكفرن بالله؟ قال: "لا، يكفرن الإحسان ويكفرن العشيرة" (٤)، فلو لم يكن الكفر عند الصحابة في مفاهيمهم عنه ﷺ محمولًا عندهم على جميع وجوهه الشرعية اللغوية، لما حسن الاستفهام ولما أجابهم ﷺ، ولهذا ثبت لفظ الكفر في قوله ﷺ في صحيح مسلم -: "بين العبد والشرك والكفر ترك الصلاة" (٥)، وقوله:

(١) في (ص): (تشنيع)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.
(٢) في (ظ) و(ن) وليست في (ص).
(٣) أخرجه مسلم في الطهارة، باب خصال الفطرة (١/ ٢٢) رقم (٢٥٩) من حديث ابن عمر بلفظ: "خالفوا المشركين، احفوا الشوارب، وأوفوا اللحى".
وهو عند البخاري في اللباس، باب إعفاء اللحى (١٠/ ٣٥١) رقم (٥٨٩٣) من حديث ابن عمر أيضًا بلفظ: "أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى".
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان، باب كفران العشير ... (١/ ٨٣) رقم (٢٩)، ومسلم في الكسوف، باب ما عرض على النبي ﷺ في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار (٢/ ٦٢٦) رقم (٩٠٧) من حديث ابن عباس قال: قال النبي ﷺ: "أُريت النار أكثر أهلها النساء يكفرن"، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط".
(٥) أخرجه مسلم في الإيمان، باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة (١/ ٨٨) رقم (٨٢) من حديث جابر بن عبد الله بلفظ: "بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة".
وأخرجه أيضًا أبو داود في السنة، باب في رد الإرجاء (٥/ ٥٨) رقم (٤٦٧٨)، =

1 / 348