323

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

وقال: رأيت أهل البدع في هذه الأسماء التي لقَّبوا بها أهل السنة - ولا يلحقهم شيء منها فضلًا من الله ومنةً - سلكوا معهم مسلك المشركين الملعونين مع رسول الله ﷺ فإنهم اقتسموا القول فيه، فسمّاه بعضهم ساحرًا، وبعضهم كاهنًا، وبعضهم شاعرًا، وبعضهم مجنونًا، وبعضهم مفتونًا، فكان ﷺ من تلك المعائب بعيدًا بريئًا، ولم يكن إلا رسولًا نبيًا، وأنزل الله ﷿: ﴿انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾ [الإسراء: ٤٨]، [الفرقان: ٩].
وكذلك المبتدعة - خذلهم (١) الله - اقتسموا القول في حملة أخباره، ونقلة آثاره، ورواة أحاديثه المهتدين (٢)، والمقتدين به، المعروفين: بأصحاب الحديث، فسمّاهم بعضهم حشوية، وبعضهم مشبهة، وبعضهم مجبرة، وبعضهم نابتة (٣) وناصبة، وأصحاب الحديث [مصانة] (٤) من هذه المعائب بريئة نقية تقية، وليسوا إلا أهل السنة المضية، والسيرة المرضية، [والسبل] (٥) المستوية، والحجج البالغة القوية، قد وفقهم الله تعالى لاتباع كتابه، ووحيه، وخطابه، وجعلهم من أتباع أقرب أوليائه إليه، وأكرمهم وأعزهم عليه، وشرح صدورهم

= الخوارج بفرقهم المختلفة، والرافضة تطلق هذا الاسم على من أحب أبا بكر وعمر ﵄ فأهل السنة عند الرافضة (نواصب).
انظر: لسان العرب (١/ ٧٦١)، ومجموع الفتاوى (٣/ ٧٢ - ٧٣)، (٢٥/ ٣٠١) ووسطية أهل السنة بين الفرق للدكتور محمد باكريم (ص ١٣٦).
(١) في (ظ) و(ن): (خدلهم).
(٢) في (ظ) و(ن): (والمهتدين المقتدين به).
(٣) في (ظ) و(ن): (ثابتة).
(٤) في (ص) و(ن): (عصابة)، وفي (ظ) ما أثبته.
(٥) في (ص): (السبيل)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته.

1 / 329