267

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

تبين [للصحابة] (١) أنه أحقُّ الناس بالخلافة بعد وفاته، فلذلك أجمعوا على خلافته، وانتفعوا، وارتفقوا (٢)، وارتفعوا به، وعزّوا، وعلوا بسببه؛ حتى قال أبو هريرة ﵁: (والله الذي لا إله إلا هو لولا أن أبا بكر استخلف ما عبد الله، فقيل له: مَهْ يا أبا هريرة ما تقول؟) (٣)، فأقام الحجة، وأوضح المحجة حتى صدقوه فيه، وشهدوا له بما ذكره فيه (٤). ومما استدل به أبو بكر ﵁ على الأنصار في تقديم المهاجرين عليهم ما قاله في خطبته التي خطبها عندهم: (نحن الصادقون وأنتم المفلحون، والله جعل المفلحين مع الصادقين) (٥)، أما وصف (٦)

(١) في (ص): (الصحابة)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته. (٢) ارتفقوا: جمع ارتفق، والرفق هو: اللطف وحسن الصنيع، وأرفقه: رفق به ونفعه، يقال: رفقت أرفق، وارتفق الرجل: إذا اتكأ على مرفقه؛ لأنه يستريح في الاتكاء عليه، والرفق بالكسر ما استعين به، واللطف: رَفَقَ به. انظر: معجم مقاييس اللغة (٢/ ٤١٨)، ولسان العرب (١٠/ ١١٨ - ١٢١). (٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢/ ٦٠) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة بلفظه مطولًا جدًّا. وذكره الصابوني في عقيدة السلف (ص ٢٩١)، والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ٧٣). (٤) من بداية الفصل وإلى قوله: (.... وشهدوا له بما ذكره فيه) نقله المؤلف بتصرف يسير من عقيدة السلف (ص ٢٩٠ - ٢٩١). (٥) أخرجه الواقدي في كتاب الردة (ص ٣٦) ولفظه: (فلما فرغ ثابت بن قيس من كلامه أقبل عليه أبو بكر فقال: يا ثابت أنتم لعمري كما وصفت به قومك، لا يدفعهم عن ذلك دافع، ونحن الذين أنزل الله فينا: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ﴾ [الحشر: ٨]، في كتاب الله ﷿، وقد أكرمكم الله أن تكونوا الصادقين لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩]. والنص الذي نقله المصنف مأخوذ عن ابن العربي المالكي كما في العواصم من القواصم (ص ٤٤ - ٤٥) ولم يعزه ابن العربي لمصدر. (٦) في (ظ): (وصفهم).

1 / 273