265

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

فصل (٢٢) خلافة أبي بكر ﵁ (١) بعد وفاة رسول الله ﷺ ثابتة باختيار الصحابة، واتفاقهم عليه، وقولهم: (رضيه رسول الله ﷺ فرضيناه لدنيانا) (٢) يعني: أنه استخلفه في إقامة الصلوات المفروضات بالناس

(١) خلافة الصديق ﵁ هل ثبتت باختيار المسلمين، أم بالنص من النبي ﷺ، سواء كان ذلك النص خفيًّا أم جليًّا؟. على أقوال: أ - أنها ثبتت بالاختيار، وهو قول جمهور العلماء، والفقهاء، وأهل الحديث، والمتكلمين وغيرهم. ب - أنها ثبتت بالنص الخفي، وهو قول طوائف من أهل الحديث، والمتكلمين، كما يروى ذلك عن الحسن البصري، وبعض أهل هذا القول يقولون بالنص الجلي. انظر: مجموع الفتاوى (٣٥/ ٤٧ - ٤٩)، ومنهاج السنة النبوية (١/ ٤٨٦). (٢) قول المؤلّف: (وقولهم: رضيه رسول الله ﷺ لديننا، فرضيناه لدنيانا). رُوي هذا من قول عليّ ﵁، رواه عنه جماعة من التابعين منهم: أ - النزّال بن سبرة قال لعلي بن أبي طالب: أخبرنا عن أبي بكر بن أبي قحافة، قال عليّ: (... كان خليفة رسول الله ﷺ رضيه لديننا، فرضيناه لدنيانا). أخرجه الخلعي، وابن السّمان في الموافقة، كما في الرياض النّضرة لمحب الدين الطبري (١/ ٧٠) رقم (١٥٢). ب - وعن الحسن قال: قال لي عليّ: لما قبض رسول الله ﷺ نظرنا في أمرنا، فوجدنا النبي ﷺ قد قدّم أبا بكر في الصلاة، فرضينا لدنيانا ما رضيه رسول الله ﷺ لديننا. ج - وعن قيس بن عبادة قال: قال لي عليّ: ... فذكر نحو الكلام السابق بأطول منه. =

1 / 271