La foi pure, libre de doute et de critique

Ibn Cattar d. 724 AH
181

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

وقال إمام الحرمين (١) في نهايته (٢) في مسألة إذا قال لزوجته: إن [طرت] (٣) أو صعدت إلى (٤) السَّماء، فأنت طالقٌ، في أثناء بحثٍ له: (ومن قال إن الله ﷾ في السَّماء على سبيل التحيّز فهو كافرٌ بإجماع المسلمين)، والله أعلم. وقال الرّبيع بن سليمان (٥): سمعت الشّافعيّ ﵀ يقول: (إذا

= واحد؛ إذ السَّماء إنّما يراد به العلّو، فالمعنى أن الله تعالى في العلّو، لا في السفل، وقد علم المسلمون أن كرسيه ﷾ وسع السموات والأرض، وأن الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وأن العرش خلق من مخلوقات الله لا نسبة له إلى قدرة الله وعظمته، فكيف يتوهم بعد هذا أن خلقًا يحصره ويحويه؟ وقد قال سبحانه: ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (٧١)﴾، وقال: ﴿فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ بمعنى (على)، ونحو ذلك، وهو كلام عربي حقيقة لا مجازًا، وهذا يعلمه من عرف حقائق معاني الحروف، وأنها متواطئة في الغالب لا مشتركة). (١) هو أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله الجويني، إمام الحرمين، الفقيه الشّافعيّ، ضياء الدين، أحد الأئمة الأعلام، تفقه على والده، وجاور بمكة في شبابه أربعة أعوام، ومن ثم قيل له إمام الحرمين، كان من أذكياء العالم، وأحد أوعية العلم، ولد سنة ٤١٩ هـ، وتوفي سنة ٤٧٨ هـ. انظر: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار (١٥/ ٨٥)، وتبيين كذب المفتري (ص ٢٧٨)، وطبقات الشّافعيّة الكبرى (٥/ ١٦٥)، وطبقات الشّافعيّة للأسنوى (١/ ١٩٧)، والعقد المذهب (ص ١٠١)، والعبر للذهبي (٢/ ٣٣٩). (٢) هو: (نهاية المطلب في دراية المذهب)، وهو من أفضل كتبه في الفقه، وهو من مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية. وانظر كلام صاحب المطلب في النهاية (١٤/ ٨١). (٣) في (ص): (ظهرت)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته. (٤) في (ص) وليست في (ظ) و(ن). (٥) هو أبو محمّد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، مولاهم المصري المؤذن، الإمام المحدث الفقيه الكبير، بقية الأعلام، صاحب الإمام الشّافعيّ، وناقل علمه، وشيخ المؤذنين بجامع الفسطاط، ومستملي مشائخ وقته، ولد سنة ١٧٤ هـ، توفي سنة ٢٧٠ هـ. =

1 / 187