125

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

فتعيَّن القول بتنزيه الباري ﷿ عن التشبيه والتعطيل، [وعدم] (١) التحريف (٢) والتكييف والتمثيل، والأخذ بقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١]، منًّا من الله ﷾ بالتفهيم والتعريف لسلوك التوحيد والتنزيه (٣)، وكذا القول في جميع ما ثبت من ذلك، والله يعلم المفسد من المصلح.

= ينفون عن الله جميع الأسماء والصفات، ويقولون بالجبر في القدر، وهم من غالية المرجئة في الإيمان، إذ الإيمان عند جهم هو مجرد المعرفة، وقد أجمع السلف على تكفيرهم. انظر: مقالات الإسلاميين (ص ٢٧٩)، والفرق بين الفرق (ص ٢١١)، والملل والنحل للشهرستاني (١/ ٨٦)، والملل والنحل للبغدادي (ص ١٤٥)، والبرهان في معرفة عقائد أهل الأديان (ص ٣٤). (١) في (ص): (بكسف)، وفي (ظ) و(ن) ما أثبته. (٢) التحريف: هو العدول بالكلام عن وجهه وصوابه إلى غيره، وهو نوعان: تحريف اللّفظ وهو تبديله، وتحريف المعنى وهو صرف اللّفظ عنه إلى غيره مع بقاء صورة اللّفظ، أما الأوّل - تحريف اللّفظ - فمثاله نصب اسم الجلالة بدل رفعه في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ [النساء: ١٦٤]، وأما الثّاني - تحريف المعنى - فمثاله قولهم: (استوى) في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، بمعنى: استولى. انظر: مجموع الفتاوى (٣/ ١٦٥)، والصواعق المرسلة (١/ ٢١٥)، (١/ ٣٥٨)، وشرح العقيدة الواسطية لمحمد خليل الهراس (ص ٦٦)، ومعارج القبول (١/ ٢٩٠). (٣) من قوله: (أو نقول: المراد النعمتين أو القوتين) وإلى قوله: (لسلوك التوحيد والتنزيه) نقله المؤلف بتصرف من عقيدة السلف للصابوني (ص ١٦١ - ١٦٤).

1 / 131