La foi pure, libre de doute et de critique
الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد
Enquêteur
الدكتور سعد بن هليل الزويهري
Maison d'édition
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Lieu d'édition
قطر
Genres
وحَرُم علينا أن نقول: إنَّ الله تعالى خاطبنا بما نفهمه، ولا نفهم اليد إلا
= (٢٣)، والديلمي في مسند الفردوس كما في الضعيفة للألباني
(٤/ ٢٠٩) من حديث أنس بلفظ: "إن الله تعالى بنى الفردوس بيده، وحظرها على كل مشرك ومدمن خمر".
وضعفه الألباني كما في الضعيفة (٤/ ٢٠٩) رقم (١٧١٩).
وأما الطرف الثّاني، وهو قوله: "خلق جنة عدن بيده"، فأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ١٨٣٧) في ترجمة علي بن عاصم، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٩٢)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٢٤) رقم (٦٩١)، والخطيب في تاريخه (١٠/ ١١٨) من حديث أنس بلفظ: "خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون". قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي بقوله: (بل ضعيف).
ورواه الطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٧) رقم (١٢٧٢٣)، وفي الأوسط (٥/ ٣٤٩) رقم (٥٥١٨) من حديث ابن عبّاس بنحوه.
وضعفه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (٣/ ٤٤٣) رقم (١٢٨٤).
وأما الطرف الثّالث، وهو قوله: "وكتب التوراة لموسى بيده".
أخرجه الدارقطني في الصفات رقم (٢٨)، وأبو نعيم في صفة الجنة (١/ ٤٨) رقم (٢٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٢٥) رقم (٦٩٢) من طريق عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه عبد الله بن الحارث بن نوفل بلفظ: "خلق الله ﷿ ثلاثة أشياء بيده، خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الفردوس بيده"، قال البيهقي: (هذا مرسل).
قلت: لأن عبد الله بن الحارث تابعي، وليست له صحبة كما في جامع التحصيل (ص ٢٠٨)، ثم إن الإسناد إليه ضعيف.
وكتابة الله تعالى التوراة لموسى ﵇ بيده، وردت فيها أحاديث صحيحة، منها: حديث محاجة آدم وموسى ﵉ وفيه: "وخط لك بيده"، يعني: التوراة، أخرجه البخاري في القدر، باب: تحاجّ آدم وموسى عند الله (١١/ ٥٠٥) رقم (٦٦١٤)، ومسلم في القدر أيضًا، باب: حجاج آدم وموسى ﵉ (٤/ ٢٠٤٢) رقم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة مطولًا، وفيه: " ... وخط لك بيده ... "، يعني: التوراة.
1 / 128