﷾، اُستُدِلَّ به على جميع الموجودات، وصار ﷾ عند العبد دليلَها، وهاديها، ومعطيها، ومانعَها، ومعلمَها، ومفهمَها، بواسطة النبي ﷺ، وإلهامِه سبحانه العبدَ على وفق ما جاء به النبي ﷺ. فإن خرج العبد عن هذا الطور هلك، وخُذِلَ - فنعوذ با لله من الخذلان، والهلاك، والحرمان -.
فإذا كان حالهم ﵃ في الشيء التافه هذا الحالَ، وعاملوه بمعاملة (١) عين اليقين بإخباره ﷺ، فما ظنُّك بهم، فالحقُّ شهدته قلوبُهم، واطمأنت إليه أبشارُهم (٢)، وسكنت إليه جوارحهم.
لقد ظَهرْتَ فلا تخفى على أحدٍ ... إلا على أَكْمَهٍ (٣) لا يعرفُ القمرا (٤)