Ictibar
الإعتبار وسلوة العارفين
Genres
باب في وزر الغيبة والنميمة وأذى المسلم
* قال تعالى: ?ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ?[ق:18].
* وقال تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ?[الحجرات:11].
* وقال تعالى: ?ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ?[الحجرات:12].
* وقال تعالى: ?إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة?[النور :19].
(437) أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا موسى بن خلف، حدثنا قاسم العجلي، عن أنس بن مالك، قال: بينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخطب، إذ جاء رجل يتخطى رقاب الناس حتى جلس قريبا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاته، قال: (( يا فلان، ما منعك أن تجمع ))؟
قال: يانبي، الله حرصت أن أضع نفسي في الموضع الذي ترى.
قال: (( قد رأيتك تتخطى رقاب المسلمين وتؤذيهم، من آذى مسلما فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله )).
(438) عن أبي عمرو مولى أنس: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( من خزن لسانه، ستر الله عورته ، ومن كف غضبه كف الله عنه غضبه )).
(439) عبيد بن عمير، عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( كلام ابن آدم عليه لا له ، إلا أمرا بمعروف، أو نهيا عن منكر، أو ذكرا لله )).
Page 367