165

Seuils du livre

إعتاب الكتاب

Chercheur

الدكتور صالح الأشتر

Maison d'édition

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

فخرج من بغداد مستترًا وقد لبس ثيابًا رثةً، ولف على وجهه منديلًا لئلا يمتاز من جملة العامة، وفي ذلك يقول: تمرّست مني العلا بامرئٍ ... قد علق المجد بأمراسه أروع لا يرجع عن تيهه ... والسيف مسلولٌ على رأسه يستنجد النجدة من رأيه ... ويستقلّ الكثر من بأسه وسقط إلى الموصل ثانية، ثم لحق بميافارقين وأقام بها إلى أن استدعي من بغداد إلى الوزارة ثانية. أبو الوليد بن زيدون قال ابن حيان: كان أبو الوليد من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة في أيام الجماعة والفتنة، وبرع أدبه، وجاد شعره، وعلا شأنه، وانطلق لسانه، فذهب به العجب كل مذهب، وهون عنده كل مطلب، وكان علقه من عبد

1 / 207