138

Seuils du livre

إعتاب الكتاب

Chercheur

الدكتور صالح الأشتر

Maison d'édition

مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٨٠ هـ - ١٩٦١ م

ابن الفياض لما اعتقل كاتب أبي عيسى، لأنه كان يكتب له؛ وتأمل وجه المعتضد عند ذلك، فقال له: ابعث إليه وآنسه وأزل وحشته! فقال: السمع والطاعة! وأحضره الدار، فدخل والناس وقوف ينظرون إليه، فقال المعتضد لما رآه: يا علي نأمر بحبس كاتبك، لشيء بيننا وبينه من غير جهتك فتستوحش! فقال ابن الفياض متمثلًا: وذلك من تلقاء مثلك رائع فتبسم المعتضد، وألان خطابه له رفقًا به، وإبقاءً عليه. علي بن محمد بن الفرات لما قبض المعتضد على أبي الصقر استتر علي هذا وأخوه أحمد وكانا من كتابه ومتقدمين في الأعمال، ثم ظفر بهما وحبسا، ودعا بعلي منهما يومًا عبيد الله ابن سليمان، فجيء به وهو مقيد وعليه جبة دنسة، فقال: الله الله أيها

1 / 180