قال: كثيرًا! قال: فأنا ألحن؟ قال: لحنًا خفيفًا، قال: أين؟ قال: تجعل إِنّ أَنّ وأَنّ إِنّ ونحو ذلك.. قال: لا تساكني ببلدة، أُخرج!..
قال: وعدوان من قيس.
وروي أن الحجاج بعث به إلى خراسان، وبها يزيد بن المهلب، فكتب إلى الحجاج: إنا لقينا العدو، ففعلنا وفعلنا، فاضطررناهم إلى عرعرة الجبل فقال الحجاج: ما لابن المهلب وهذا الكلام! ويقال إنه قال: ليس يزيد بأبى عذر هذا الكلام! فقيل له. إن ابن يعمر قال ذلك، قال: ذلك إذًا!.
وذكر يونس بن حبيب النحوي قال: قال الحجاج لابن يعمر: أتسمعني ألحن على المنبر؟ قال: الأمير أفصح من ذلك؛ فألح عليه، فقال: حرفًا، قال: أيًا؟ قال: في القرآن، قال: ذلك أشنع له فما هو؟ قال: تقول: " قل إِنْ كانَ آباؤُكم وأبناؤُكم إلى قوله ﷿ أحبَّ " فتقرؤها: أحبُّ
1 / 54