177

Icrab de trente sourates

كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

Maison d'édition

مطبعة دار الكتب المصرية ١٣٦٠هـ

Lieu d'édition

١٩٤١م

Genres

من الويس. والويب كلمة أخف من الويح. ويل لزيد [وويله] وويحه وويسه وويبه. فمتى انفرد جاز فيه الرفع والنصب، ومتى أضيف لم يكن إلا منصوبا؛ لأنه يبقى بلا خبر، ومتى انفصل جعلت اللام خبرًا. وقال الحسن: ويح كلمة رحمة. فإن قيل كيف تصرف [الفعل من] ويح وويس وويل. فقل: ما صرفت العرب منها فعلا، فأما هذا البيت المعمولُ: فما وال وما واح ... وما واس أو زيد فلا تلتفتن إليه فإنه مصنوعٌ خبيثٌ. ونزلت: (ويل لكل همزة) في الأخنس بن شريق، [ونزلت فيه: (عتل بعد ذلك زنيم)، ونزلت فيه: (ولا تطع كل حلاف مهين)] ونزلت فيه: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا). وكان قدم على رسول الله ﷺ فحلف أنه ما جاء إلا للإسلام؛ فذلك قوله: (ويشهد الله على ما في قلبه)، [ثم أمر بزرع للمسلمين فأحرقه وبحُمُر فعقرها وارتد؛ فذلك قوله: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها)]. «لكل» جر باللام الزائدة. و«همزة» جر بإضافة كل إليها. والهاء في همزة دخلت للمبالغة في الذم، كقولهم رجلٌ همزة لمزة أي عياب مغتاب، ورجل فروقة، صخابة، جخَّابة: كثير الكلام والخصومات، [نقاقة]، مهذارة، هلباجة. قال الأصمعي:

1 / 179