I'rab du Grand Coran

Zakariyya al-Ansari d. 926 AH
17

I'rab du Grand Coran

إعراب القرآن العظيم

Chercheur

د. موسى على موسى مسعود

وقال البصريون: وزنه (فعْلَى)، وألفه للإلحاق. ولا تكون أصلا؛ لأنها من أحرف لا تكون الواو والياء أصلًا فيها. وقالوا: لو كانت أصلًا لكان ينبغى أن لا ينصرف في النكرة، وقد سمع فيه الصرف. و(مَرْيَم): علم أعجمى لا اشتاق له. وليس بمشتق؛ لأنه لو كان مشتقا لكان مشتقا من رام يريم، فيكون (مَرِيْم) بإسكان الياء، وقد جاء في الأعلام بفتح الياء، نحو: مزيَد، وهو على خلاف القياس. قوله: (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ): الهمزة للاستفهام جىء بها؛ للتوبيخ والتعجب من حالهم، كأنه قيل: آتيناهم ما آتيناهم، ففعلتم ما فعلتم، ودخلت الفاء للعطف على هذا المقدر. و" كلما): ظرف وقد تقدم. قوله: (قُلُوبُنَا غُلْفٌ): جمع: أغلف؛ كأحْمَر وحُمْر، ونظائره كثيرة. قوله: (فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ". " قليلًا): صفة لمصدر محذوف أي: فإيمانا قليلا، و" ما): زائدة. وقيل: صفة لظرف، أي: - فزمانًا قليلا يؤمنون. ولا يجوز أن تكون " ما " مصدرية؛ لأن " قليلًا " لا يبقى له ناصب. وقيل: (ما): نافية، أي: فما يؤمنون قليلًا ولا كثيرًا. ومثله: (قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)، (قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) . قوله: (جَاءَهُمْ كتَاب " جاء: يتعدى بنفسه وبحرف الجر، تقول: جئتُه، وجئت إليهِ.

1 / 176