93

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Chercheur

إبراهيم الإبياري

Maison d'édition

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٢٠ هـ

Lieu d'édition

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ) «١» والرفع قبل التوفي. ومن ذلك قوله تعالى: (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) «٢» إلى قوله: (وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا) «٣» فأخر لوطا عن إسماعيل وعيسى. نظيره في النساء: (وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ) «٤» وعيسى بعد جماعتهم. ومن ذلك قوله تعالى: (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) «٥» في الأعراف، وفي طه: (بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (٧٠» «٦» . وفي الشعراء» أيضًا، فبدأ أولا بموسى ثم قدم هارون في الأخريين. ومن ذلك قوله تعالى: (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً) «٨» وإمطار الحجارة قبل جعل الأسافل أعالي. فقدم وأخر الإمطار. نظيره في سورة الحجر «٩» . وقال تعالى: (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) «١٠» والنذر قبل العذاب. وفسر قوله تعالى: (فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ) «١١» أي: وانتفخت لظهور نباتها، فيكون من هذا الباب وفسروها بأضعف نباتها، فلا يكون من هذا الباب.

(١) آل عمران: ٥٥. (٢) الأنعام: ٨٤. (٣) الأنعام: ٨٦. (٤) النساء: ١٦٣. (٥) الأعراف: ١٢٢. (٦) طه: ٧٠. [.....] (٧) الشعراء: ٤٨ (رَبِّ مُوسى وَهارُونَ) . ويظهر من ذلك أن تقديم هارون في سورة طه وحدها. (٨) هود: ٨٢. (٩) يريد قول الله تعالى: (فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) الحجر: ٧٤. (١٠) القمر: ١٦. (١١) الحج: ٥.

1 / 96