206

Icrab du Coran

إعراب القرآن للأصبهاني

Maison d'édition

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Lieu d'édition

الرياض

واحتج قوم لقراءة
أبي عمرو بأن الأول رأس آية فجاز إمالته، وليس الثاني كذلك ففخم.
وقد ذكرنا أنّه من عمى القلب. ولا يجوز أن يكون من عمى البصر؛ لأنّه لا يقال: هذا أعمى من هذا، كما لا يقال: هذا أحمر من هذا. وكذا جميع الألوان والعاهات والخلق.
ونصب (يَوْمَ) بفعل مضمر تقديره: اذكر يوم ندعو.
وقيل: هو منصوب بـ (يعيدهم) يوم ندعو. وهو قول الزجاج.
* * *
قوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)
اختلف في الروح هاهنا:
فقيل: هو جبريل ﵇، هذا قول ابن عباس.
وقال علي ﵁: هو ملك له سبعون ألف وجه لكل وجه سبعون ألف فم لكل فم سبعون ألف لسان يسبح الله تعالى بجميع ذلك.
- وقيل: الروح ما تكون به الحياة
- وقيل: الروح ملك يقوم يوم القيامة صفًا، وتقوم الملائكة صفا، واستدلوا على ذلك بقوله (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا)، قال قتادة: سأل عن ذلك قوم من اليهود، وقيل سأل عنه اليهود.
وقيل: في قوله (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أي: من الأمر الذي يعلمه ربي.
ومما يسأل عنه أن يقال: لِمَ لم يجابوا عن الروح؟
والجواب: لما في ذلك من المصلحة، ليوكلوا إلى علم ما فى عقولهم من الدلالة، مع ما في ذلك من الرياضة.

1 / 205