218

Iclam al-Wara bi-A'lam al-Huda

إعلام الورى بأعلام الهدى

Enquêteur

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Édition

الأولى

Année de publication

ربيع الأول 1417

إليك تعدو قلقا وضينها (1) معترضا في بطنها جنينها مخالفا دين النصارى دينها فلا مقدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم.

قال: فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت العصر وفي لباسهم الديباج وثياب الحبرة على هيئة لم يقدم بها أحد من العرب، فقال أبو بكر: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لو لبست حلتك التي أهداها لك قيصر فرأوك فيها.

قال: ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسلموا عليه فلم يرد عليهم السلام ولم يكلمهم، فانطلقوا يتتبعون عثمان بن عفان وعبد الرحمن ابن عوف - وكانا معرفة لهم - فوجدوهما في مجلس من المهاجرين، فقالوا:

إن نبيكم كتب إلينا بكتاب فأقبلنا مجيبين له، فأتيناه فسلمنا عليه فلم يرد سلامنا ولم يكلمنا، فما الرأي؟

فقالا لعلي بن أبي طالب: ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟

قال: (أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ثم يعودون إليه).

ففعلوا ذلك فسلموا فرد عليهم سلامهم، ثم قال: (والذي بعثني بالحق، لقد أتوني المرة الأولى وأن إبليس لمعهم). ثم سائلوه ودارسوه يومهم، وقال الأسقف: ما تقول في السيد المسيح يا محمدا؟

قال: (هو عبد الله ورسوله).

قال: بل كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: بل هو كذا وكذا، فترادا، فنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من صدر سورة آل

Page 255