السابع عشر:
يستحب الصيام بالمدينة والصدقة على سكانها وبرهم، فهم جيران رسول الله ﷺ خاصة أَهل المدينة. وقد روى الطبراني بإِسناد ضعيف أَنه ﷺ قال: رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان.
الثامن عشر:
روى عن مالك ﵁ أَنه كان لا يركب بالمدينة بغلة. فقيل له في ذلك: فقال: لا أَطأُ راكبا مكانا وطئه رسول الله ﷺ ماشيا وكان لا يرفع صوته في مسجد رسول الله ﷺ ويقول: حرمة الرسول ﷺ حيا وميتا سواء وقد قال تعالى: «يا أَيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض».
التاسع عشر:
لا يجتهد في محراب رسول الله ﷺ لأَنه، صواب قطعا. إذ لا يقر على خطأ فلا مجال للاجتهاد فيه حتى لا يجتهد فيه باليمنة واليَسرة بخلاف محاريب المسلمين، والمراد بمحرابه ﷺ مكان مصلاه فإنه لم يكن في زمنه ﵇ محراب. قال الرافعي: وفي معنى