وقال القاضي أبو الطيب: إنما جمعت؛ لأنا لا ننتفع من الأرض إلَّا بالطبقة الأولى، بخلاف السماء فإن الشمس والقمر والكواكب موزعة عليها.
والمذهب الصحيح المختار الذي عليه الجمهور أن السموات أفضل من الأرض، وقيل: الأرض أشرف؛ لأنها مستقر الأنبياء ومدفنهم، وهو ضعيف (١).
[وخلق] (٢) السموات والأرض في ستة [أيام] (٣)، والجمهور على أنها كأيامنا هذه، واختار جماعة أن كل يوم كألف سنة مما تعدون.
وروى ابن جرير (٤) عن الضحاك بن مزاحم وغيره أن أسماء الأيام الستة: أبجد هوَّز حطي كلمن سعفص قرشت.
وحكى ابن جرير (٥) في أول الأيام ثلاثة أقوال: فروى عن ابن
= (٥/ ١٦)، والدارس في تاريخ المدارس (١/ ٢٤)، وآداب اللغة (٣/ ٢٤٢).
(١) راجع: بدائع الفوائد (٤/ ٢٦، ٢٧)، في التشريف بين السماء والأرض، وكذا الفتاوى الحديثة للهيتمي (ص ١٨٥)، ورجحوا تفضيل السماء على الأرض.
(٢) في ن ب (وخلقت).
(٣) في الأصل (الأيام)، وما أثبت من ن ب.
(٤) تاريخ الطبري (١/ ٢١) وفي التفسير ذكر أسماء الأيام كما هي (١٢/ ٤٨٢)، (١٥/ ٢٤٥)، وأيضًا في التاريخ أورد روايات (٢٢/ ١) وما بعدها.
(٥) تاريخ الطبري (١/ ٢٣).