175

L'Éclaircissement des bienfaits du fondement des jugements

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Enquêteur

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

قصدك [الله] (١) بحفظه، هذا كلامه، ومعلوم أن من أطلق القصد لم يرد القصد الذي هو من: [صفة الحادث] (٢) بل أراد الإرادة.
إذا تقرر هذا فالمراد هنا: قصد الشيء المأمور به تقربًا إلى الله تعالى مقترنًا بفعله، فإن قصد وتراخى عنه فهو عزم، وكذا حدها
الماوردي من أصحابنا في كتاب الأيمان، [وجعل الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي (٣) في أربعينه: النية والإِرادة والقصد والعزم بمعنى، قال: وكذا أزمعت على النبلاء وعمدت إليه.
قال: وتطلق الإرادة على الله تعالى ولا يطلق عليه غيرها (٤) مما ذكرناه، وقد علم بعد ذلك أن] (٥) محلها القلب عند الجمهور كما جزمت به في الوجه التاسع لا اللسان؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا

(١) في ن ب ساقطة، ومثبتة كذلك في ج.
(٢) بياض بالأصل، والتصحيح من ن ب ج.
(٣) هو علي بن المفضل بن حاتم أبو الحسين مولده في سنة أربع وأربعين وخسمائة وتوفي في مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة. ترجمته في حسن المحاضرة (١/ ١٦٥)، والتاج المكلل (٨٢)، والعبر (٥/ ٣٨، ٣٩).
(٤) قال الشيخ بكر في المعجم (ص ٣٢٤)، على لفظ النية: "لا يجوز إطلاقها على الله تعالى، فلا يقال: ناوٍ. ولكن يقال: يريد، طردًا لقاعدة التوقيف -أي في الأسماء الحسنى- على ما ورد به النص، والله أعلم" اهـ. وسيأتى كلام شيخ الإِسلام رحمنا الله وإياه بعد في -فائدة-.
(٥) في ن ب ساقطة، ومثبتة في الأصل، وفي ج، إلَّا أن في ج آخرها (ثم اعلم بعد ذلك).

1 / 178