161

L'Éclaircissement des bienfaits du fondement des jugements

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Enquêteur

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه غيري فإني بريء منه وهو للذي أشرك". وفي رواية "تركته وشركه" (١). وقوله: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (٢).
وإخلاص النية لله تعالى لم تزل شرعًا لمن كان قبلنا ثم لنا من بعدهم، قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا﴾ (٣). قال أبو العالية: وصاهم بالإخلاص لله تعالى وعبادته لا شريك له، وترجم البخاري على قوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ (٤) قال: على نيته.
فائدة: لما عزم مالك [﵀] (٥) على تصنيف الموطأ فعل من كان [بالمدينة يومئذ] (٦) [من العلماء] (٧) الموطآت فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله، فقال (٨): ائتوني بما عملوا، فأُتي بذلك فنظر فيه ثم نبذه، وقال: لتعلمن أنه لا يرتفع من هذا إلَّا ما أريد به وجه الله. قال الفضل بن محمد بن حرب: فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار وما

(١) مسلم (٤/ ٢٢٨٩) عن أبي هريرة.
(٢) متفق عليه.
(٣) سورة الشورى: آية ١٣.
(٤) سورة الإسراء: آية ٨٤.
(٥) في ن ب (حافظة).
(٦) في الأصل وج (يومئذ بالمدينة).
(٧) زيادة من التمهيد.
(٨) في ن ب زيادة ﵁.

1 / 164