155

L'Éclaircissement des bienfaits du fondement des jugements

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Enquêteur

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Maison d'édition

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

من أصول الدين، وقد خطب به النبي ﷺ فقال: "يا أيها الناس إنما الأعمال بالنية" كما رواه البخاري في أحد المواضع السبعة السالفة (١)، وخطب به عمر أيضًا على منبر رسول الله ﷺ كما أخرجه [أيضًا] (٢) وقد أسلفنا عن أبي داود أنه نصف الفقه.
وقال الشافعي فيما رواه البويطي [عنه] (٣): يدخل في هذا الحديث ثلث العلم.
وقال في رواية الربيع: هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في شعين بابًا من الفقه (٤)، وكذا قال الإمام أحمد وغيره: إنه ثلث
العلم (٥).
وسببه، كما قال البيهقي وغيره: أن كسب العبد بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها؛ لأنه يكون عبادة

(١) في صحيح البخاري في باب ترك الحيل وفي كتاب كيف بدء الوحي (١/ ١٠) قال ابن حجر: حكى المهلب أن النبي - صلى الله عليه ومسلم - خطب بهذا الحديث حين قدم المدينة، فلهذا بدأ به البخاري في أول صحيحه، وقد اعترض ابن حجر من كونه خطب به أول ما هاجر؛ لأنه لم يره منقولًا. قال السيوطي في (منتهى الآمال شرح حديث إنما الأعمال) (ص ٣٩): قال الزبير بن بكار في اخبار المدينة -بعد سياق الإسناد- ثم قال: فهذه الطريق صرّح فيها بذكر سبب الحديث، وبكون خطب به حين قدم المدينة. واستفدنا منه تاريخ الحديث، وهو أحد علوم فن الحديث.
(٢) في ن ب ساقطة.
(٣) في ن ب (عندي).
(٤) معرفة السنن للبيهقي (١/ ١٩١).
(٥) فتح البارى (١/ ١١).

1 / 158