L'éclairage sur les actes d'apostasie en Islam par la parole, l'action, l'intention ou l'annotation

Ibn Hajar Haytami d. 974 AH
84

L'éclairage sur les actes d'apostasie en Islam par la parole, l'action, l'intention ou l'annotation

الإعلام بقواطع الإسلام من قول أو فعل أو نية أو تعليق مكفر

Chercheur

محمد عواد العواد

Maison d'édition

دار التقوى/ سوريا

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨هـ/ ٢٠٠٨م

Genres

ومنها: قالا عنهم: قالوا: ولو قال كافر لمسلم: اعرض عليَّ الإسلام، فقال: حتى أرى أو اصبر إلى الغد، أو طلب عرض الإسلام من واعظ، فقال: اجلس إلى آخر المجلس، كفر، وقد حكينا نظيره عن المتولي، قالوا: ولو قال لعدوه: لو كان نبيًا لم أؤمن به، أو قال: لم يكن أبو بكر الصديق ﵁ من الصحابة كفر. قالوا: ولو قيل لرجل: ما الإيمان؟ فقال: لا أدري، كفر، ولو قال لزوجته: أنت أحب إليَّ من الله تعالى كفر. وهذه الصور تتبعوا فيها الألفاظ الواقعة في كلام الناس وأجابوا فيها اتفاقًا واختلافًا بما ذكر، ومذهبنا يقتضي موافقتهم في بعضها، وفي بعضها يشترط وقوع اللفظ في معرض الاستهزاء انتهى كلام الشيخين. وقد قدمنا ما يحتاج إلى التنبيه عليه حكمًا وتفصيلًا، ونقدًا وردًّا، واتفاقًا واختلافًا في جميع المسائل السابقة ولله الحمد. وبقي الكلام في هذه المسائل الأخيرة، فأما مسألة تأخير عرض الإيمان فقد مرَّ تحقيقها عند ذكر كلام المتولي، وأما مسألة لو كان نبيًا لم أؤمن به، فقد مرَّت أيضًا والتكفير فيها واضح؛ لأنه رضي بتكذيب النبي، وأما ما قالوه في إنكار صحبة أبي بكر رضي الله تعالى عنه فظاهر، بل ليس ذلك من خصوصياتهم حيث ينقل عنهم فقط، فقد نص عليه الشافعي رضي الله تعالى عنه كما حكاه العبادي

1 / 128