L'éclairage sur les actes d'apostasie en Islam par la parole, l'action, l'intention ou l'annotation

Ibn Hajar Haytami d. 974 AH
214

L'éclairage sur les actes d'apostasie en Islam par la parole, l'action, l'intention ou l'annotation

الإعلام بقواطع الإسلام من قول أو فعل أو نية أو تعليق مكفر

Chercheur

محمد عواد العواد

Maison d'édition

دار التقوى/ سوريا

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٨هـ/ ٢٠٠٨م

Genres

وأجاب البصريون بأنه لا محذور أن التقدير شيء أعظم الله: أي: وصفه بالعظمة كما تقول عظمت عظيمًا والشيء، إما من يعظمه من عباده، وإما ما يدل على عظمته وقدرته من صفاته أو ذاته تعالى: أي أنه أعظم لذاته لا لشيء جعله عظيمًا، فرقًا وبينه وبين غيره. وحكى أن بعض أصحاب المبرّد قدم من البصرة إلى بغداد فحضر حلقة ثعلب فسئل عن هذه المسألة فأجاب بجواب أهل البصرة، وهو أن التقدير بشيء أحسن زيدًا فأورد عليه: ما أعظم الله، فالتزمه فيه، فأنكروا عليه بأنه عظيم لا بجعل جاعل، وسجنوه حتى قدم المبرّد فوافقه، وبان قبيح إنكارهم عليه، وفساد ما ذهبوا إليه. وقيل: قولنا: شيء أعظم الله بمنزلة الإخبار بأنه عظيم لا بشيء جعله عظيمًا لاستحالته، وقول الشاعر: ما أقدر الله .... فهو وإن كان لفظه لفظ التعجب فالمراد به المبالغة في وصفه تعالى بالقدرة، كقوله تعالى: (فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا) مريم/٧٥ بلفظ الأمر، وإن لم يكن في الحقيقة أمرًا. وإن شئت قدرته تقدير: ما أعظم الله، على ما بينا. انتهى كلام ابن

1 / 261