Ibtal al-Ta'weelat
إبطال التأويلات - ط غراس
Chercheur
أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي
Maison d'édition
غراس للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Lieu d'édition
الكويت
Genres
(^١) وهو الصواب الذي عليه أئمة السلف، وجمهور الأمة، واختاره ابن جرير في تفسيره (٢/ ١٩١) فقال: وأولى التأويلين بالصواب في ذلك تأويل من وجه قوله ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ إلى أنه من صلة فعل الرب ﷿، وأن معناه هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام وتأتيهم الملائكة. قال: ثم اختلف في صفة إتيان الرب ﵎ الذي ذكره في قوله ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ﴾ فقال بعضهم: لا صفة لذلك غير الذي وصف به نفسه ﷿ من المجيء والإتيان والنزول، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحد إلا بخبر من الله ﷿ أو من رسول مرسل، فأما القول في صفات الله وأسمائه، فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج إلا بما ذكرنا. اهـ ولا شك في صحة هذا القول، وهو من القواعد الثابتة لأهل السنة والجماعة، أنهم لا يتكلمون في أسماء الله وصفاته إلا بقول الله تعالى وقول الرسول ﷺ.
1 / 158