Ibrahim, le père des prophètes

Abbas Mahmoud El Akkad d. 1383 AH
51

Ibrahim, le père des prophètes

إبراهيم أبو الأنبياء

Genres

على حاشية الهلال الخصيب انتشرت خلال الفترة التاريخية جماعات من القبائل الرحل تشتغل بالصيد تارة، وبالغارات تارة أخرى، وبالمرعى بين هذا وذاك، وهم الذين نسميهم في الزمن القديم بالآراميين، ومع استحالة الحياة المستقرة على الزراعة، أو التجارة، أو تقسيم الحقول وسكنى المدن، في ظل ذلك النظام الاجتماعي، يميل القوم إلى تجميع أنفسهم في جوار مركز من مراكز الحضارة يعاملونه ويتجرون معه، وقد يتصلون معه ببعض الصلات السياسية ...

وفي وسع أمثال هؤلاء القوم أن يعيشوا على إنتاج قطعانهم وصيدهم، ولكنهم غالبا ما يعتمدون على صلتهم بالمدينة - كما يحدث اليوم في الجزيرة العربية - لتحصيل غلات الحقل ومصنوعات المعمل بالمقايضة على مقتنياتهم ...

إن تاريخ العبريين الرسمي يبتدئ بقبيلة من هذه القبائل سكنت إلى جوار مدينة أور في جنوب العراق، وعند نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد هاجر فريق منهم إلى الشمال بقيادة رئيس يسمى تارح، كما جاء في الإصحاح الحادي عشر من سفر التكوين.

وربما كان من أسباب هذه الهجرة اضطراب سياسي في جنوب العراق أصابت جرائره معيشة أهل أور، ولعل هذا الاضطراب قد نشأ من تحول السيطرة السياسية من المدن العراقية إلى قبائل عيلام، فلم تستقر عليه أحوال المعيشة والتجارة في مدينة أور. وهذا الفرض يرجع بالحركة إلى ما بين سنة 2300 وسنة 200 قبل الميلاد. وكيفما كانت الحقيقة، فالهجرة قد حصلت، ونزل القوم فترة بجوار حاران إلى شمال الهلال الخصيب.

ومما يستحق الملاحظة أن كلا من أور وحاران كانت في القدم مركزا لعبادة الإله - سن - إله القمر من معبودات الساميين، وسيلفانا اسمه مرة أخرى في شبه جزيرة سيناء.

وظلت طوائف من القبائل تترحل غربا وجنوبا، حيث صادف بعضها أرض المرعى والزرع وادي الفرات والأقاليم الجبلية المخصبة، فاستقروا في مدن أشهرها دمشق، ومضت طائفة أخرى بقيادة إبرام بن تارح «وابن قد تكون هنا بمعنى سليل»، إلى أن استقر بها السير البطيء عند فلسطين، وهي يومئذ في ظل حكومات المدن المتفرقة، ولم تزل الهجرة في مجراها تارة إلى غرب الأردن، وتارة إلى شرقه، وحينا من دمشق، وحينا من شرقها إلى الحدود المصرية، وخلال ذلك تمر بنا قصة عن علاقة مباشرة بين مصر وهؤلاء البدو، وأخبار عن العلاقات بين الآباء العبريين وسكان كنعان المستقرين.

ثم يسترسل كاتب التعليقات فيقول: إن بعض العبريين وصل في هجرته إلى أرض جاثان بمصر، ويرجح أن دخولهم لأول مرة كان على عهد دولة الرعاة أو الهكسوس بين القرن الثامن عشر والسابع عشر قبل الميلاد على وجه التقريب. •••

وترجح تعليقات هالي

Halley

الجيبية أن إمرافل هو حمورابي أشهر ملوك البابليين، وأن كارثة سدوم وعمورة التي حدثت في عصر إبراهيم تقترن بالخراب الذي قضى على سكان المدن هناك حوالي سنة 2000 قبل الميلاد، كما ظهر من كشوف بعثة ألبرايت وكيلي

Page inconnue