Ibn Taymiyya, sa vie, ses croyances
ابن تيمية حياته عقائده
يذكر ابن تيميه اعذار المجتهدين اذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه، فيقول: السبب العاشر: معارضته اى الحديث بما يدل على ضعفه او نسخه او تاويله الى ان يقول وكذلك استلحاق معاويه (رضى الله) زياد بن ابيه المولود على فراش الحارث بن كلده، لكون ابى سفيان كان يقول انه من نطفته، مع ان رسول الله (ص) قد قال: (من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم ا نه غير ابيه فالجنه عليه حرام ) وقال: ( من ادعى الى غير ابيه او تولى غير مواليه فعليه لعنه الله والملائكه والناس اجمعين، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ) حديث صحيح.
وقضى ان الولد للفراش، وهو من الاحكام المجمع عليها... فلا يجوز ان يقال: ان هذا الوعيد لاحق له، لامكان انه لم يبلغهم قضاء رسول الله (ص) بان الولد للفراش. واعتقدوا ان الولد لمن احبل امه، واعتقدوا ان ابا سفيان هو المحبل لسميه ام زياد!.
فهل حقا خفى هذا القضاء على معاويه وزياد؟! انه لم يعرف التاريخ امرا ضجت له الناس في عهد معاويه اشهر من هذا، وكلهم يتحدثون بهذا القضاء النبوى، وواجهوا به معاويه غير مره وشهروا به، وكان اولهم يونس بن عبيدالثقفى، قام الى معاويه في اول مجلس يعلن فيه استلحاق زياد، فقطع عليه خطبته قائلا: يا معاويه، قضى رسول الله (ص) ان الولد للفراش وللعاهر الحجر، فعكست ذلك وخالفت سنه رسول الله (ص). فقال معاويه: اعد. فاعاد يونس مقاله. فقال له معاويه: يا يونس، والله لتنتهين او لاطيرن بك طيره بطيئا وقوعها!.
ولو انك اقسمت ان ابن تيميه يعلم بهذا كله لكنت صادقا، لكنه لما اغراه الدفاع عن الحاكمين هان عليه الاستخفاف بالدين، بل وكل القيم حين اقر لمعاويه حدثا انكره عليه الصالحون في عصره وعلى مسمع منه ومن زياد كما انكروه بعدهما ، حدثا عده الاسلام من فضائح الجاهليه، لكن فرضه سلطان معاويه على المسلمين عن علم واصرار، ولن يعدم السلطان مفت يبرر اخطاءه!.
Page 152