مصر بعد الفتح بمدينة الفسطاط سنة ٢١ هـ وكان هذا الجامع بمثابة الجامعة التي يتلقى فيها طلاب العلم جميع فنون العلم وقد ذكر المقريزي (^١) في الخطط أن شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ (^٢) أدرك بجامع عمرو بن العاص بمصر قبل الوباء الكائن في سنة ٧٤٩ هـ بضعًا وأربعين حلقة لإقراء العلم لا تكاد تبرح منه (^٣).
٢ - الجامع الأموي بدمشق الذي بناه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (^٤) وهو أعظم جوامع دمشق.
قال النعيمي (^٥): وذكر إبراهيم بن الليث الكاتب في رسالة: وقد أفضيت إلى جامعها فشاهدت ما ليس في استطاعة الواصف أن يصفه ولا الرائي أن يعرفه، وجملة ذلك أنه بكر الدهر ووحيد الدهر، ونادرة الأوان وأعجوبة الزمان، وغريبة الأوقات وعجيبة الساعات، ولقد أبقت أمية ذكرًا