٤ـ ملازمته ﵀ لذكر الله واستغفاره: بحيث كان ذا (لَهَجٍ١ بالذكر ... والإنابة والاستغفار"٢.
ومما يذكر عنه في ذلك أيضًا: أنه كان إذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله - تعالى - حتى يتعالى النهار جدًا، وكان إذا سُئِل عن ذلك يقول: هذه غَدْوَتِي٣، ولو لم أَتَغَدّ هذه الغدوة سقطت قواي٤. وقد ذكر هو ﵀ عن شيخه ابن تَيْمِيَّة مثل ذلك٥ فلا مانع أن يكون هذا الفعل ثابتًا عنهما رحمهما الله.
وحريّ بمثل ابن القَيِّم أن يحرص على الذكر، ويكثر منه ولا يفارقه، ويجد فيه راحة قلبه؛ وذلك أنه عرف منزلة ذكر الله وفوائده الجمة، حتى أخبر ﵀ أن (في الذكر أكثر من مائة فائدة"٦. ثم ساق من هذه الفوائد نيفًا وتسعين فائدة٧.
فرحم الله ابن القَيِّم، ذاك الذي كان مثلًا صادقًا للعلماء العاملين.