Ibn Qayyim al-Jawziyyah et ses contributions au hadith et à ses sciences

Gamal bin Mohammed El-Sayed d. Unknown
86

Ibn Qayyim al-Jawziyyah et ses contributions au hadith et à ses sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

نعم، لقد شَمَّر ابن القَيِّم ﵀ عن ساعد الجد في العبادة ليلًا ونهارًا، حتى قال عنه أقرب الناس إليه، وأعرفهم به، وأصحبهم له - وهو الحافظ ابن كثير -: "ولا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه"١. وفيما يلي طرفٌ مما حكاه بعض من شاهد أحواله في ذلك: ١ـ طول صلاته وقيامه بين يدي الله سبحانه، وطول ركوعه وسجوده: فقد وُصِفَ –﵀ بطول الصلاة "إلى الغاية القصوى"٢. وكانت طريقته ﵀ في الصلاة: أنه (يطيلها جدًا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان، فلا يرجع ولا يَنْزِع عن ذلك ﵀"٣. وكيف يَنْزِع عن ذلك، أو يُقْلِع عنه، وقد وجد راحة نفسه، وطمأنينة قلبه، والأنس بمحبوبه في طول الوقوف بين يديه سبحانه، وكثرة المناجاة له؟ وكيف يُقْلِع عن ذلك وهو يرى أن (من لم تكن قرة عينه في الصلاة، ونعيمه وسروره ولذته فيها، وحياة قلبه وانشراح صدره"٤، فأولى به أن يكون من السُّرَّاق في صلاتهم، الذين ينقرونها نقرًا.

١ البداية والنهاية: (١٤/٢٤٦) . ٢ ذيل طبقات الحنابلة: (٢/٤٤٨) . ٣ البداية والنهاية: (١٤/٢٤٦) . ٤ الصلاة: (ص ١٦٥ - ١٦٦) .

1 / 106