71

L'Ibana

الإبانة عن أصول الديانة

Chercheur

د. فوقية حسين محمود

Maison d'édition

دار الأنصار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٧

Lieu d'édition

القاهرة

فما يؤمنكم أن يكون كل كلام تسمعونه مخلوقا في شيء، وهو حق أن يكون كلاما لله سبحانه؟ فإن قالوا: لا تكون الشجرة متكلمة؛ لأن المتكلم لا يكون إلا حيا. قيل لهم: ولا يجوز خلق الكلام في شجرة؛ لأن من خلق الكلام فيه لا يكون إلا حيا، فإن جاز أن يخلق الكلام فيما ليس بحي فلِمَ لا يجوز أن يتكلم من ليس بحي. ويقال لهم: لِمَ لا قلتم إنه يقول من ليس بحي، لأن الله ﷿ أخبر أن السماوات والأرض: (قالتا أتينا طائعين) من الآية (١١ /٤١) . مسألة: ثم يقال لهم: أليس قد قال الله ﷿ لإبليس: (وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) (٧٨ /٣٨)؟ فلا بد من نعم. قيل لهم: فإذا كان كلام الله مخلوقا وكانت المخلوقات فانيات؛ فيلزمكم إذا أفنى الله ﷿ الأشياء أن تكون اللعنة على إبليس

1 / 79