60

L'Ibana

الإبانة عن أصول الديانة

Chercheur

د. فوقية حسين محمود

Maison d'édition

دار الأنصار

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٩٧

Lieu d'édition

القاهرة

فصل وزعمت الجهمية - كما زعمت النصارى - أن كلمة الله تعالى حواها بطن مريم ﵂، وزادت الجهمية عليهم فزعمت أن كلام الله مخلوق حل في شجرة، وكانت الشجرة حاوية له؛ فلزمهم أن تكون الشجرة بذلك الكلام متكلمة، ووجب عليهم أن مخلوقا من المخلوقين كلم موسى ﷺ، وأن الشجرة قالت: يا موسى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني. فلو كان كلام الله مخلوقا في شجرة لكان المخلوق قال: يا موسى إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني، وقد قال تعالى: (ولكن حق القول مني لأملأنّ جهنم من الجنة والناس

1 / 68