1226

Ibana Kubra

الإبانة الكبرى لابن بطة

Enquêteur

رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري

Maison d'édition

دار الراية للنشر والتوزيع

Lieu d'édition

الرياض

Genres

Hadith
٢٣٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: يَا أَبَا نَصْرٍ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» فَقُلْتُ لَهُ: لَا تَكَلَّمْ بِهَذَا. قَالَ: أَخَافُ السُّلْطَانَ؟ قُلْتُ لَهُ: فَلِثِقَاتِكَ. قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ ثِقَةٍ ثِقَةً»
٢٣٣ - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلَائِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بِخَطِّهِ: " إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ، أَهُوَ اللَّهُ أَمْ غَيْرُ اللَّهِ؟ فَإِنَّ الْجَوَّابَ لَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: " قَدْ أَحَلْتَ فِي مَسْأَلَتِكَ، لِأَنَّ اللَّهَ وَصَفَهُ بِوَصْفٍ لَا تَقَعُ عَلَيْهِ مَسْأَلَتُكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [السجدة: ٢] فَهُوَ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقُلْ: هُوَ أَنَا، وَلَا هُوَ غَيْرِي، إِنَّمَا يُسَمَّى كَلَامَهُ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَا جَلَّاهُ، وَنَنْفِي عَنْهُ مَا نَفَى عَنْهُ، فَإِنْ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ ⦗٤١⦘ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل: ٤٠] فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ شَيْءٌ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ قِيلَ لَهُ: لَيْسَ قَوْلُ اللَّهِ يُقَابَلُ بِهِ شَيْءٌ، أَلَا تَسْمَعُ كَلَامَهُ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ﴾ [النحل: ٤٠]، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ كَانَ مِنْهُ قَبْلَ الشَّيْءِ، فَالْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ الشَّيْءَ، وَمَعْنَى قَوْلُهُ ﴿لِشَيْءٍ﴾ [النحل: ٤٠]، أَيْ: كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَكُونَهُ "

6 / 40