Ibana Kubra
الإبانة الكبرى لابن بطة
Enquêteur
رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري
Maison d'édition
دار الراية للنشر والتوزيع
Lieu d'édition
الرياض
Genres
Hadith
٢٣٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ زِيَادَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: يَا أَبَا نَصْرٍ مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: «كَلَامُ اللَّهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ» فَقُلْتُ لَهُ: لَا تَكَلَّمْ بِهَذَا. قَالَ: أَخَافُ السُّلْطَانَ؟ قُلْتُ لَهُ: فَلِثِقَاتِكَ. قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ ثِقَةٍ ثِقَةً»
٢٣٣ - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلَائِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ كِتَابِ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بِخَطِّهِ: " إِذَا قَالَ لَكَ الْجَهْمِيُّ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْقُرْآنِ، أَهُوَ اللَّهُ أَمْ غَيْرُ اللَّهِ؟ فَإِنَّ الْجَوَّابَ لَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: " قَدْ أَحَلْتَ فِي مَسْأَلَتِكَ، لِأَنَّ اللَّهَ وَصَفَهُ بِوَصْفٍ لَا تَقَعُ عَلَيْهِ مَسْأَلَتُكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [السجدة: ٢] فَهُوَ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَقُلْ: هُوَ أَنَا، وَلَا هُوَ غَيْرِي، إِنَّمَا يُسَمَّى كَلَامَهُ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَا جَلَّاهُ، وَنَنْفِي عَنْهُ مَا نَفَى عَنْهُ، فَإِنْ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ ⦗٤١⦘ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [النحل: ٤٠] فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ شَيْءٌ، فَهُوَ مَخْلُوقٌ قِيلَ لَهُ: لَيْسَ قَوْلُ اللَّهِ يُقَابَلُ بِهِ شَيْءٌ، أَلَا تَسْمَعُ كَلَامَهُ ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ﴾ [النحل: ٤٠]، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقُرْآنَ كَانَ مِنْهُ قَبْلَ الشَّيْءِ، فَالْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ الشَّيْءَ، وَمَعْنَى قَوْلُهُ ﴿لِشَيْءٍ﴾ [النحل: ٤٠]، أَيْ: كَانَ فِي عِلْمِهِ أَنْ يَكُونَهُ "
6 / 40