L'éclaircissement sur les plagiats d'Al-Mutanabbi, en termes et en sens

Ibn Ahmad Camidi d. 433 AH
143

L'éclaircissement sur les plagiats d'Al-Mutanabbi, en termes et en sens

الإبانة عن سرقات المتنبي لفظا ومعنى

Chercheur

إبراهيم الدسوقي البساطي

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

القاهرة - مصر

إذا أساء وضيع القدر خامله ... إلىَّ لم يخل من لوم وتعنيف قال المتنبي وقد ذكرت قبل هذه في جملة ما أخذه عن هذه الثلاثة الأبيات: إذا أتت الإساءةُ من وضيع ... ولم ألم المسيء فمن ألوم بشار بن برد: حظي من الخير منحوسٌ وأعجبُ ما ... أراه أنى على الحرمان محسودُ أغدو وأمْسى وآمال قطعتُ بها ... عمري تخيب وأموالي المواعيد وأكرمُ الناس من تأتى مواهِبُه ... من غير وعد وفيه الجود موجود قال المتنبي: ماذا لقيتُ من الدُّنْيَا وأعجبُها ... أنّى بما أنَا باكٍ مِنْه محسودُ أمسَيْتُ أرْوَحَ مُثْرٍ خَازِنًا وَيدًا ... أنا الغنىّ وأموالي المواعيد جودُ الرجال من الأيدي وجودهم ... مِنَ اللّسان فلا كانوا ولا الجود من قال إن هذه غير مأخوذة من كلام بشار فقد عدم الفطنة والتمييز وحُرِمَ الرشاد والتوفيق، وجهل مواضع الأخذ، وأحتاج أن يسقى شربة تشحذ فهمه، وتجلو طبعه، وتزيل العمى والغمة عنه، وقال المتنبي في قصيدة أخرى ضربًا على قالب ابن الرومي في تكرير المعنى إذا أستحسنه بألفاظ مختلفة: واجِز الأمير الذي نعماه فاجئة ... بغير قول ونُعمى الناس أقوال وأحسن من هذا كله قول البحتري: وأكْثَرُ ما لسائلهم لديهم ... إذا ما جاء قولهم تَعُود ووعدٌ ليسَ يُعْرَف من عبوس ... ألفناه أوعدٌ أم وعيد

1 / 164