293

Ibana

الإبانة في اللغة العربية

Chercheur

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Maison d'édition

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

سلطنة عمان

يريد: إلا أن تشاء، فأدخل الهمزة. وقوله: "إن شرًا فآ"، يريد: إن شرًا فشر، فاقتصر على الفاء والتاء.
وحكي عن راعيي غنم قال أحدهما لصاحبه: ألا تا؟ فقال الآخر: بلى فا. يريد: ألا تنهض؟ فقال الآخر: بلى فانهض.
وحكي أيضًا عن رجلين قال أحدهما لصاحبه: ألا تا؟ فقال الآخر: بلى فا. يريد: ألا ترحل؟ فقال الآخر: بلى فارحل.
ويقال: إن حروف أب ت ث من ذلك، ذُكرت مقطعة لتعرف إذا ألِفَتْ.
ومثله: ما حكي عن أم خارجة، أنه كان يأتيها الرجل خاطبًا إلى نفسه للتزويج، فيقول لها: خِطب، فتقول له: نكحٌ. يريد الرجل: إني جئتك خاطبًا لك، فتقول له: قد نكحتك نفسي، فتقتصر على هاتين الكلمتين من كلمات. فضربت العرب بها المثل فقالت: "أسرع من نكاح أُمِّ خارجة".
والعرب قد تأخذ الحرف من الكلمة فتجمعه إلى حرف آخر من كلمة أخرى، فتجمعها كلمة تامة؛ كقول الشاعر:
أقول لها ودمع العين جار ... ألم تحزنك حيعلة المنادي؟
يريد قول المؤذن: حي على الصلاة. فهذه كلمة جمعت من: حيَّ ومن: على. يقال: حيعل يحيعل حيعلة، وقد أكثر من الحيعلة، إذا قال: حي على الصلاة.
وقال آخر:

1 / 297