209

La Beauté de l'Exemple concernant ce qui est attesté par Allah et son Messager au sujet des femmes

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Enquêteur

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Lieu d'édition

بيروت

وتشتكي إِلَى الله وَالله يسمع تحاوركما) قَالَ الْمُفَسِّرُونَ نزلت فِي خَوْلَة بنت ثَعْلَبَة وَزوجهَا أَوْس بن الصَّامِت وَكَانَ بِهِ لمَم فَاشْتَدَّ بِهِ لممه ذَات يَوْم فَظَاهر مِنْهَا ثمَّ نَدم على ذَلِك وَكَانَ الظِّهَار طَلَاقا فِي الْجَاهِلِيَّة وَقيل هِيَ خَوْلَة بنت حَكِيم وَاسْمهَا جميله وَالْأول أصح
رُوِيَ عَن عمر بن الْخطاب مر بهَا فِي زمن خِلَافَته وَهُوَ على حمَار وَالنَّاس حوله فاستوقفته ووعظته فَقيل لَهُ أتقف لهَذِهِ الْعَجُوز هَذَا الْموقف فَقَالَ أَتَدْرُونَ من هَذِه الْعَجُوز هِيَ خوله بنت ثَعْلَبَة سمع الله قَوْلهَا من فَوق سبع سموات أيسمع رب الْعَالمين قَوْلهَا وَلَا يسمعهُ عمر
وَقد أخرج ابْن ماجة وَالْحَاكِم وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهم عَن عَائِشَة قَالَت تبَارك الَّذِي وسع سَمعه كل شَيْء إِنِّي لأسْمع كَلَام خَوْلَة بنت ثَعْلَبَة ويخفي عَليّ بعضه وَهِي تَشْتَكِي زَوجهَا إِلَى رَسُول الله ﷺ وَهِي تَقول يَا رَسُول الله أكل شَبَابِي وَنَثَرت لَهُ بَطْني حَتَّى إِذا كبر سني وَانْقطع وَلَدي ظَاهر مني اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك قَالَت فَمَا بَرحت حَتَّى نزل جِبْرِيل ﵇ بهؤلاء الْآيَات
وَأخرج أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن الْمُنْذر وَالطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من طَرِيق يُوسُف ابْن عبد الله قَالَ حَدَّثتنِي خوله بنت ثَعْلَبه قَالَت فِي وَالله وَفِي أَوْس بن الصَّامِت أنزل الله صدر سُورَة المجادلة قَالَت كنت عِنْده وَكَانَ شَيخا كَبِيرا قد سَاءَ خلقه فَدخل عَليّ يَوْمًا فراجعته بِشَيْء فَغَضب فَقَالَ أَنْت عَليّ كَظهر أُمِّي ثمَّ رَجَعَ فَجَلَسَ فِي نَادِي قومه سَاعَة ثمَّ دخل عَليّ فَإِذا هُوَ يراودني عَن نَفسِي قلت كلا وَالَّذِي نفس خوله بِيَدِهِ لَا تصل إِلَيّ وَقد قلت مَا

1 / 223