192

La Beauté de l'Exemple concernant ce qui est attesté par Allah et son Messager au sujet des femmes

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Chercheur

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Lieu d'édition

بيروت

الِابْتِدَاء بشتم لمُؤْمِن أَو مُؤمنَة أَو ضرب فَإِن الْقصاص من الْفَاعِل لَيْسَ من الأذية الْمُحرمَة على أَي وَجه كَانَ مَا لم يُجَاوز مَا شَرعه الله ﴿فقد احتملوا بهتانا وإثما مُبينًا﴾ أَي ظَاهرا وَاضحا لَا شكّ فِي كَونه من الْبُهْتَان وَالْإِثْم قيل نزلت فِي شَأْن عَائِشَة وَقيل نزلت فِي الزناة كَانُوا يَمْشُونَ فِي طرق الْمَدِينَة يتبعُون النِّسَاء وَهن كارهات
١٤٨ - بَاب مَا نزل فِي ثِيَاب الْحَرَائِر والاماء وتمييزهن بهَا
﴿يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن ذَلِك أدنى أَن يعرفن فَلَا يؤذين﴾
قَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك وبناتك وَنسَاء الْمُؤمنِينَ يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن﴾ جمع جِلْبَاب وَهُوَ ثوب أكبر من الْخمار وَهُوَ الملاءة الَّتِي تشْتَمل بهَا الْمَرْأَة فَوق الدرْع والخمار قَالَ الْجَوْهَرِي الجلباب الملحفة وَقَالَ الشهَاب إزر وَاسع يلتحف بِهِ وَقيل القناع وَقيل هُوَ كل ثوب يستر جَمِيع بدن الْمَرْأَة من كسَاء وَغَيره كَمَا ثَبت فِي الصَّحِيح من حَدِيث أم عَطِيَّة أَنَّهَا قَالَت يَا رَسُول الله إحدانا لَا يكون لَهَا جِلْبَاب فَقَالَ لتلبسها أُخْتهَا من جلبابها
قَالَ الواحدي قَالَ الْمُفَسِّرُونَ يغطين وجوههن ورؤسهن إِلَّا عينا وَاحِدَة فَيعلم أَنَّهُنَّ حرائر فَلَا يتَعَرَّض لَهُنَّ بأذى وَبِه قَالَ ابْن عَبَّاس وَقَالَ الْحسن تغطي نصف وَجههَا وَقَالَ قَتَادَة تلويه فَوق الجبين وتشده ثمَّ تعطفه على الْأنف وَإِن ظَهرت عَيناهَا لكنه يستر الصَّدْر ومعظم الْوَجْه وَقَالَ الْمبرد يرخينها عَلَيْهِنَّ ويغطين بهَا وجوههن وأعطافهن

1 / 206