La Beauté de l'Exemple concernant ce qui est attesté par Allah et son Messager au sujet des femmes

Qannawji d. 1307 AH
103

La Beauté de l'Exemple concernant ce qui est attesté par Allah et son Messager au sujet des femmes

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Chercheur

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Lieu d'édition

بيروت

الْعَرَب فِي التغزل بالمرد مقلدون لَهُم وَالْأَصْل فِي التغزل بِالنسَاء وَمَعْنَاهُ الْوَصْف لَهُنَّ وَأما الأهاند فَلَا يعْرفُونَ التغزل بالمرد قطعا انْتهى حَاصله قلت الأَصْل فِي الْعِشْق هُوَ الرجل يعشق الْمَرْأَة تدل على ذَلِك قصَّة آدم فِي عشقه حَوَّاء ﵉ وَظُهُور الْعِشْق من جَانب الْمَرْأَة للرجل قصَّة مِلَّة الْكفْر كَمَا مر وَيُؤَيِّدهُ شِيمَة أهل الْهِنْد فَلَا حجَّة فِيهِ لجَوَاز الْعِشْق على الْمُسلمين وَأما عشق المرد سَمَّاهُ الله تَعَالَى فَاحِشَة فِي قصَّة لوط فالمقلدون لَهُم فِي ذَلِك من أهل الْفرس وَغَيرهم خاطئون مخطئون فَإِن هَذَا مِمَّا لَا يحل فِي أَي صُورَة وَلَا يستطاب عِنْد أحد من الْعُقَلَاء وللحافظ ابْن الْقيم وَالشَّيْخ مُحَمَّد حَيَاة الْمدنِي قدس الله سرهما كَلَام نَفِيس فِي الرَّد على عشق المرد والنسوان فِي إغاثة اللهفان والدَّاء والدواء وَغَيرهمَا وَعقد السَّيِّد آزاد رَحمَه الله تَعَالَى الْفَصْل الرَّابِع من كِتَابه الْمَذْكُور فِي بَيَان أَقسَام المعشوقات وأنواع العشاق وَأورد لكل قسم مِنْهُمَا أشعارا عَجِيبَة وأبياتا غَرِيبَة بِاعْتِبَار الْجِهَات المتنوعة والحيثيات المتلونة إِن رَآهَا السالي تذوب طَبِيعَته الجامدة أَو العاذل تشْتَمل ناره الخامدة وَلَيْسَ هَذَا الْكتاب مَحل ذكر مثل هَذِه الْأَبْوَاب وَفِي ذَلِك الْبَاب كتاب نشوة السَّكْرَان من صهباء تذكار الغزلان وَهُوَ أجمل مَا جمع فِي هَذَا الْبَاب وَلَا نشك أَن كل محبَّة من كل أحد لكل أحد يُخَالف الْإِسْلَام البحت وَالْإِيمَان الصّرْف وَالْإِحْسَان الْمَحْض إِلَّا مَا أرشد إِلَيْهِ خَالق الْبشر ومعطي القوى وَالْقدر وَرَسُوله الْمبلغ إِلَى الْأمة كل مَعْرُوف ومنكر وَقد قَالَ ﷾ ﴿وَالَّذين آمنُوا أَشد حبا لله﴾ فَهَذِهِ الْمحبَّة وشدتها تغني عَن كل عشق وغرام وتكفي عَن جَمِيع أَنْوَاع الوله والهيام اللَّهُمَّ اجْعَل حبك أحب إِلَيْنَا من كل شَيْء سواك وَلَا تدع لحب وَلَا لعشقه فِينَا موقعا واجعلنا من الَّذين قَالَ فيهم نبيك ﷺ تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك (أَتَانِي هَواهَا قبل أَن أعرف الْهوى ... فصادف قلبا خَالِيا فتمكنا)

1 / 117