============================================================
(79) فكما ان مدح من أحسنت اليه لك لايعد ذتبا فكذا مدحى لمن أحسن الى لايعد لذتبا قال ابن أبي الاصبع ومن شواهد هذا الباب قول الفرزدق يقول لكل انسان نفس مطمئنة تأمر بالخير ونفس أمارة تأمر بالسوء والانسان يعاصى الامارة مرة ويطيعها آخرى وآنت اذا امرتك الامارة بترك التندى شفعت المطمشة اليها في الندى في الحالة التي يقل فيها الشفع في الندى من النفوس فانت آكرم الناس {حسن التعليل) ال وهو آن يدعى لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف وهو على ضربين الاول ان الاصفة اما ثابتة قصد بيانها او غير ثابتة اريد اثباتها فالاولى ان لايضهر لها فى العادة علة كقوله لم حك نائلك السحاب وانما * حمت به فصييبها الرحضاء ل والثانية تظهر لها علة كقوله ما به قتل أعاديه ولكن * ينقي اخلاف ما ترجو الذثاب فان قتل الاعداء في العادة لدفع مضرتهم لالما ذكره والضرب الثاني اماممكنة كقوله ياواشيا حسنت فينا اسامته* نجى حذارك انساني من الغرق.
فان استحسان اسامة الواشي ممكن لكن لما خالف الناس فيه عقبه بما ذكر آو غير ممكنة كقوله لو لم تكن نية الجوزاء خدمته * لماآتت وعليها عقد منتطق ال والحق به مابنى على الشك كقول أبي تمام ال ربي شفعت ريح الصبا لرياضها * الى المزن حتى جادهاوهو هامع كأن السحاب الغر غيبن تحتها * جنينا فما ترقى لهن مدامع وقد أحسن ابن رشيق في قوله اا سالت الارض لم كانت مصلى * ولم كانت لنا طهرا وطيبا وه دا ر عد
Page 79