322

La Perfection dans la Conscience de ce qui est Transmis sur l'Imitation

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Chercheur

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

ومنه قوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: ١٤٣]؛ أي: من المصلين.
وقال الفضيل: تسبيح الملائكة رفع أصواتهم بالذكر.
وقال قتادة: هو سبحان الله (١).
قال القرطبي في "تفسيره": وهو الصحيح لما رواه أبو ذر (٢): أن رسول الله ﷺ سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصْطَفَىْ اللهُ لِمَلائِكَتِهِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْده". أخرجه مسلم (٣). انتهى (٤).
قلت: هو من رواية أبي ذر رضي الله تعالى عنه، ومقتضاه أن تسبيحهم مجموع قوله: (سبحان الله وبحمده)، وهو مقتضى الآيات المتقدمة.
وفي الحديث: أن النبي ﷺ حكى عن نوح ﵇ أنها تسبيح كل شيء (٥).

(١) رواه الطبري في "التفسير" (١/ ٢١١)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٧٩).
(٢) في "أ": " أبو داود"، والمثبت من "صحيح مسلم" (٢٧٣١)، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢٧٦).
(٣) رواه مسلم (٢٧٣١).
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي (١/ ٢٧٦).
(٥) يقصد الحديث الذي أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٥) عن عبد الله بن عمرو ﵁: أن النبي ﷺ قال: "إن نوحًا لما حضرته الوفاة قال لابنيه: آمركما بسبحان الله =

1 / 213